دعــونى أخبـركم أنه الوقـت , الـوقت هو الـوحيد القـادر على كل شـئ كل شـئ
يا سـاده
فـ أرتجـلا الصـديقـان شعـراً فى زحـام العـامـه , فنـظر لـ صديقـهو قـال : هـذا هو الشعـر الحق يا صـديقـى
عـن أزمـه الهـويه و الـوطن عن النفـس و أمـراضهـا التى لا حـدود لهـا ,
عنـهم هـذا الوطـن الاخـر داخـل الوطن .
قـد مـرت 6 سنـوات على وفـاه جدى , اليـوم فقـط علمـت من أيـن كان يأتى بزجاجات
العطـر الصغيـره التـى كنت أخـذها منـه و أجـده قـد أتـى بغيـرها
فى اليـوم الثـانى
كـان يسبـح هنـاك معهـم بعيـدا عنـا بعيـدا تمـاما
اليـوم رأيـت الـوطن بنـزيـفه و قـد تـلوث لكـنه قـادر تماما علـى أن يفتـرش
الـرصيـف ليعـرض بضـاعتـه , ليكسـب رزقـه
اليـوم رأيـت الـوطن من الداخـل ونحـن
كخـلايـا النمـل نسيـر و حسـب , نسيـر و نفـأجى بلـحظة سقـوط الـوطن
هـذه الازقـه و يد صديق تأخـذك تحميـك , تخـاف عليـك من الانجـراف هنـاك معهـم
كـم كـان الـوطن بسيـط , مثلهـم
وكـيـف أمسكنـا المشـرط حينمـا رأينـا الغـربـاء يضـاجعـون الـوطـن ولم نصـرخ و لم نغـض البصـر , بـل وقفـنا كثيـرا ننـظـر كيـف يضـاجع الـوطـن