*هذه التدوينه هى بالاصل نوت على بروفيلى بالفيس بوك كتبت يوم"8 فبراير" وكان العامل الرئيسى فى معرفتى للحقيقه هم" أحمد عاشور_سلمى على_عمرو نصر"
اهداء: الى روح أحمد بسيونى_سالى زهران_واللى من سيكرمه الله من اصدقائى لنيل شهادة الثوره
ثوره..ليست فقط من اجل تنحية شخصا بذ اته او عائله بذاتها هى اداه لاصلاح اوضاع جمه نهشت كيان كان عظيما ويستعيد العظم مجددا.
لأ املك الوقت او الهدوء النفسى لاكتب أى شى الا ان الامر يفرض ذاته مجددا على الذات.
سالى زهران..هكذا عرفت بوسط البلد بين اصدقها حيث كما هو المعلوم سابقا ان وسط البلد بالقاهره كانت تجمع لمن ضاقت بهم الارض لمن لم يجدوا من يشاركهم الشعور والتفكير بالهموم والاحساس الصادق بنغمة موسيقا الحق. وها هى وسط البلد تصبح التجمع لطالبى الخلاص من الزيف والتزييف
لا اتذكر الشكل جيدا ولكنى اتذكر الاسم جيد لانه كان مميز لسمعى...رأيتها مره واحده بوسط البلد فرحت الفرحه العابره لانها ايضا من بلادى سوهاج( البلاد المنكوبه دوما بالخنوع)
انتها القاء عابرا كالعديد نقابلهم بلحظات عابره ومر الوقت كما لابد له ان يمر وجاءت
ثوره
حينما اخبرونى بوفاة اول فتاه بالثوره وقبل ان اري صور الشهداء قالوا ان الشهيده هى / سالى زهران
تعجبت كثيرا وسألت الجميع: سالى زهران بتاعت وسط البلد؟
لم يجبنى احد بالاجابه الموكده الاجابه دائما ما كانت تتارجح كما كانت البلاد ايضا.
وظل السؤال قائم :سالى زهران بتاعت وسط البلد؟
أساله لكل اصدقائى من وسط البلد
ثم جاء خبر وفاة أحمد بسيونى الذى أكن له الكثير جداا من الشوق والاحترام والعزه فأستولى على وجعى وحده.
اليوم 8 فبراير: عدت من التحرير فى 6 مساءا
متسرعه لفتح عالمى الافتراضى أطمئن على اخى الذى اخبرنى بانه سيذهب للتظاهر اليوم بسوهاج
وابشر الاخرون بتجدد دماء الثوره بدموع وائل غنيم.
وفى الانبوكس كانت الحقيقه با لانتظار:
كريمان كلمينى ضرورى..أحاول الاتصال بسلمى لمعرفة ماهو الضرورى
فى الطريق للاتصال أخبرنى احمد عاشور بان المظاهرات اليوم كانت رائعه فى سوهاج ..
فسألته ذات السؤال: هى سالى من سوهاج؟ هى دى سالى بتاعة وسط البلد؟
عاشور أخبرنى بكل ما لديه عن قصة سالى ..أخبرنى واوجعنى لتأتى سلمى تؤكد على الوجع
الحقيق:
سالى زهران العديد من اصدقائها من اليوم الاول للثوره بالتحرير يضربوا يسحلون وبالنهاية يقتلون.
سالى تبكى بالهاتف مع اصدقائها تخبرهم كم هى ترغب فى المجى لهم للوقوف جميعا ضد من سرق البلد وقتل خالد سعيد وفجر كنيسة القديسيين وجعل السرطان ينهش جسد كل منزل من منازل المصريين.
يبكى ايضا الاصدقاء فى الهاتف يخبرونها انها يمكنها النزول للتظاهر بالشارع فى بلادها سوهاج ..يخبرونها ان الثوره فى كل مكان
ولكن كيف فى حين الثوره لا تكن ثوره الا بصحبة اصدقائك الذين امنوا بحلمك للخلاص من الباطل
يوم28 يناير كانت هناك المظاهرات بكل انحاء الجمهورية وكانت هناك ايضا تظاهرات بسوهاج حاربت سالى من كانوا يرفضوا الثوره بدافع حماية النفس والمشى جنب الحيط..لكنها ولان الثوره دخلت قلوب كل شاب صادق امن بالوطن ونوره أصرت فنزلت للتظاهر برفقة اخيها بدافع ان يحميها.
الا ان اللعنه على من يجهضوا أحلامنا مبكرا هذا ما فعله الامن بسوهاج اجهض المسيره واطلق الغاز المسيل للدموع عليهم وتفرقت الحشود من الشباب الصغار الذى عافروا لاحداث الزلازل بمحافظتهم
تعود سالى بعد التظاهر تتصل بالاصدقاء بالعاصمه:
سالى: سلمى طمنينى عاملين ايه؟
لكنها لم تجد ما يطمئن القلب كان اطلاق النار وسقوط الشهداء والاعتقال والسحل بالشوارع هو المسيطر على الكلام
تحصى سالى عدد من ماتوا من اصدقائها ومن اعتقل ومن اصيب فتنهار
الحكومة منعت الانترنت عن البلاد كاملا منعت ارسال قناة الجزيره منعت كل شى منعت
سالى: سبونى اروح لاصحابى اصحابى بيموتوا وانتوا هنا ساكتيين.
وكالعاده لم يستجب القدر لندائها للذهاب للاصدقاء للنضال من اجل الوطن دعونا نغلق بيوتنا ونظل خانعون او يقهرنا الامن مجددا .
سالى: افتحوا الباب سبونى اروح للاحرار افتحوا الباب..انا هموت نفسى لو ماخلتونيش اروح ..افتحوااا.
هذه صرخات وانفعالات من شابه ستهدء الان
؟من يسعى لقتل نفسه
سالى تمسك الهاتف تتصل باحد الاصدقاء تقولها كلمه واحده: انا كان نفسى اكون معاك يامايكل سامحونى.
...............................................................................................
انتهى المشهد توفت سالى قهرا من ضوء الثوره التى بداخلها الذى لم يستطع ان يترجم على ارض الواقع
عاد النت للبلاد وعادت الاتصالات
يتصلون بالصديقه التى طالما ان ساندتهم بالدموع والدعاء فيصمدوا هم ايضا من الواقع ماتت سالى من اجلهم من اجل الرغبه فى التحرير من اجل المشاركه فى عرس البلاد..
وجدوا ان اقل ما يفعل لتلك الشهيده صادقة المشاعر والقلب ان يعلم العالم بان هناك من توفت من اجلهم من اجل ان بنهض الوطن ..
اخبروا الاعلام ان هناك فتاه متوفاه اخذوا صورتها من الاكونت الخاص بها ونشروا
سالى زهران توفت
........................................
لمن يرا ان سالى لم تمت شهيده او انها فتاه هوجاء توفت فى لحظة انفعال.
لا تتحدث عن فتاه لم تجالسها ولم تعلم لباقة حديثها وانسانيتها لا تتحدث عن فتاة نزلت للتظاهر ببلادها ففرقهم الامن بالعنف والضرب وتتصل بالاصدقاء و تصلها الاخبار ان الاصدقاء يضربون بالنار ويسلحون ويعتقلون
سالى شهيده لانها انسانه صادقه ..
اعلموا معنى كلمة الصدق
ستعلموا معنى سالى زهران
بالتأكيد هي شهيدة...بصراحة ما قدرتش امسك دموعي
ردحذفكلنا بنحبك يا شهيده
ردحذفسالى لم تموت فهى حيه عند الله ووفى قلوبنا
ردحذف